اعطوا راحة للاذنين
هل تسكنون في منطقة يكثر فيها الضجيج ؟ احتمال ان تعانوا من اضرابات نفسية هو اكبر بثمانية مرات من الاشخاص الذي يسكنون الامكان الهادئة. هذا ما خلص اليه بحث اجري في لندن من خلال فحص معطيات عن سكان المنطقة القريبة من اكبر مطار في المدينة مقارنة مع سكان المناطق الهادئة.
تعتبر الضوضاء ضرر بيئي يسبب عواقب فسيولوجية, نفسية وصحية. ويعتبر غالبية الاشحاص الضوضاء ضررا يولد رد فعل سلبي لكنهم لا يدركون ان التعرض للضوضاء هو ضرر متراكم.
تسبب الضوضاء ضررا لجهاز السمع , تردي القدرات السمعية ,زيادة وتيرة التنفس ونبضات القلب, ارتفاع في ضغط الدم ,زيادة نسبة الأدرنالين والدهنيات في الدم ,العرق ,إضرابات في جهاز الهضم ,اولوكس , تقلص العضلات , انخفاض في الخصوبة عند الرجال ,مشاكل في النوم , توتر وفي القدرة على التركيز والأداء في العمل.
اصبحت الضوضاء جزء لا يتجزأ من حياتنا, لا ندرك قوتها او الاذى الذي من الممكن ان تتسببه في احيان كثيرة.في البلدان الصناعية تتضاعف قوة الضوضاء كل ثلاث سنوات وفي اماكن العمل من الممكن ان تصل قوة الضوضاء إلى درجة تسبب ضررا للسمع اذا لم تتخذ اجراءات وقائية. وحتى بعد الانتهاء من العمل لا تحصل الاذنين على الراحة واثناء والسفر وفي البيت لا نحصل على الهدوء والراحة الكاملة.ففي بعض الحفلات مثل حفلات الروك تصل قوة الصوت الى 135 ديسيبيل كقوة صوت اقلاع طائرة, ,وايضا في نوادي اللياقة البدنية تصل الموسيقى قوة صوت مرتفع , وكذلك الضوضاء التي نتعرض اليها في حياتنا اليومية قد تسبب مشاكل .
هناك عدة انواع من الضجيج :
- ضجيج مستمر – ضجيج ثابت مع الوقت ( ضجيج الماكنات الصناعية)
- ضجيج متغير – مستوى متغير , يرتفع ويهبط (ضجيج المواصلات)
- ضجيج بنوبات –الضجيج الذي يرتفع ويهبط خلال فترة قصيرة جدا( صوت سيارات الاسعاف وصفارات الانذار)
-ضجيج بقوة فوق 80 ديسيبل يعبتر مضرا, التعرض لضجيج بقوة 85 ديسيبل لاكثر من 8 ساعات متواصلة يمكن ان يسبب لضعف مستديم في السمع (مكبرات الصوت وضجيج المواصلات ممكن ان تقوى درجتهم عن 85 ديسيبل.
- ضجيج بدرجة 130 ديسيبل يعتبر خطرا ويسبب ضررا للسمع بعد التعرض اليه لمجرد دقائق معدودة.
-ضجيج فجائي لفترة قصيرة مثل صوت انفجار ممكن ان يسبب ضررا لجهاز السمع والى طنين.
ان الضرر الذي من الممكن ان يتسبب به الضجيج يتعلق بقوته وفترة التعرض اليه وفترة الراحة التي تلي التعرض له.
كيفية قياس مستوى الضجيج؟
ممكن ان تقوم بفحص ذاتي:
-هل بالامكان اجراء محادثة عادية مع شحص يبعد 90 سم عنا؟ اذا كانت هناك حاجة لرفع الصوت فهذه علامة ان الضجة عالية ومن المفضل عدم التعرض المستمر لها.
-هل تعانون من الم في الاذنين بعد مغادرة مكان صاخب بالضجيج؟
-هل تشعرون بالم بعد مغادرة مكان صاخب بالضجيج؟
-اذا اعتاد شخص على سماع الاصوات العالية واصبحت لا تؤثر عليه فهذه علامة ان قدراته السمعية قد تضررت.
ما الممكن فعله للحفاظ على السمع؟
الانباء السارة هي ان استعمال واقيات من التعرض للضجيج من الممكن ان يمنع ضرر للسمع ,وسماع طنين مزعج ومستمر في الاذنين.من المهم ان يهتم كل شخص منا بمستوى الضجيج الذي يتعرض اليه ويراعي وجود اخرين حوله.الشباب الذي يحبون الاستماع للموسيقى بصوت عال عليهم ان يكونون على دراية ووعي للضرر الكامن بالتعرض للاصوات المرتفعة ومن المهم اتباع الارشادات التالية:
- الابتعاد عن الامكان التي تكثر فيها الضجة
-اذا تواجدتم في مكان ملئ بالضجة مثل النوادي الليلة , حفلات وقوموا باستراحة بين الحين والاخر لتريحوا اذانكم.
-اذا كان التعرض للضجة امر محتم فاستعملوا صمامات الاذنين ( فهي لا تقلل من التمتع بالموسيقى بل تحسن فهم الكلمات بظروف الضجة الصاخبة).
القيام بنشاط جسماني والتعرض لضجيج في نفس الوقت اكثر خطورة للسمع ,ومن المهم الخروج لاستراحات طويلة اكثر, خفض صوت مصدر الضجيج او تحديد النشاط الجسماني.
رتبواا السماعات بشكل لا تكون موجه نحوكم او ياتجاه الجمهور. واستعملوا سمعات ذات جودة عالية.
عند الاستماع الى الموسيقى بالسيارة اهتم بان لا يكون الصوت مرتفعا
اذا كنتم تستعملون الاذنيات لسماع الموسيقى وفاختاروا الاذنيات التي تغطي الاذن وليست التي توضع داخلها.
لا تشغلوا عدد من الاجهز الكهربائية التي تصدر ضجة في ان واحد.
اذا كنت عازفين في احدى الفرق او الجوقات فضعوا واقيات للاذنين.
اذا كنتم تتعرضون للضجيج بشكل متواصل فعليكم القيام بفحص سمع دوري .
*يستخدم مصطلح "ديسيبل" كوحدة لقياس شدة الصوت، 0 ديسيبل هي عتبة الصوت المسموع، 10 ديسيبل كقوة حفيف أوراق الأشجار الهادئ، 90-100 ديسيبل كقوة صوت الرعد، 130 ديسيبل هي عتبة الألم عند الإنسان، 140 ديسيبل كقوة صوت إطلاق صاروخ إلى الفضاء.